قارئة الفنجان - 4 ( الجزء الأخير )
قابلتني من جديد ، وتعذرت لعدم الإجابة – ولكنها وعدت بمواصلة الكتابة ، كانت مشوشة ومرتابة – وتمنت أن أواصل بمراسلة أعينها الخلابة !!
سيدتي لم تخلف بوعودها ، دارت على زمانها وأخذت روحاً جديدة من نظراتنا وكلماتنا الجذابة –
في تلك الشمس وشمسانا – كان هناك مقهى يدعى بقائد الخلافة ، جلست بصحبتها والدخان الأبيض بدء يتلاشى بأحرفها العذابة ، كنت وما زلت جنونها وهواها وأيامها المعتادة ، سيطرت على كل شيء بفكرها الخلاج وبأحلامها المستدامة ، أعشق كل تفاصيلها ( إنسانة كغير العادة ) .
إقرأي وتمعني فلولا نزعكي للقلادة لما عرفت الإرتكاء على تلك الوسادة - !!
أحبك جداً في هذه الأيام الماطرة ومع هذه العواصف العتية – أهواكي وبدون ملامة ، تعلمين بأنكي فتاتي فجنونك بالنسبة لحبي سر بالقيادة ، هل تذكرين حروفنا المعتادة – هل تذكرين ( العنون ) وإخواتك وإخواتي وفنجان السادة ، أعشق هذه الإبتسامة ولأدفن بتلك الشفاه وبرموشك الهدابة ، أعشقك بكل الأرقام أحبكي مالا نهاية !!
سأجلس في كل يوم على أريكتي – أنادي ذكرياتنا ، ولتبدين الرأي ولا تخفين أي حاجة ، بمحاربة الزمان وما به من حاسدين – فأنتي مفضوحة بحبكي لي ، فحاولي أن تدفنين حبي بجسدك يا صفة الترحيب .
كفانا ما حصل يا معذبتي ولنعاود أدراجنا على ما كنا عليه من عشق وتضحية إذ أصح التقدير ..
كفاني فخراً بأنكي ملاكي ولا شيء سواكي أبكاني ، وكل شيء محسوباً على هوانا كالعادة – لن تظلمينني كما قلتي ولن أظلم ما دار بكوكب حبنا وهوانا .
سأترك معزوفتي هذه ، وسأختار معزوفة لقانا – دندني بمخيلتك تلك الأغاني وتلك الغلاوة والعشق والموت فيه – يعني انا ميت والشرف إيه الشرف برزة لسانه ، عيناكي من حزني عشقتهما – ما أنتي ما عيناكي من دوني، كفانا ما حصل ولنتسلق تلك الأسوار تحت ذلك المطر – كلانا أتعب وكلانا مليئ بالضجر !!
خوفي عليكي تعدى المنطق وصدقاً إن لم أراكي مرتاحة في ذلك المنزل – فنواياي أعلم بالقدر .
هذا الجزء الأخير من الرواية – وجمهوري البليد ينتبه لكل جديد ، فالكل يتمنى أن أنشر هذا الكلام العتيد – سانشره وما أخفيته عنكي يبكي الحديد – هذه الحروف إختارت نفسها بنفسها لكي وبكي وفيكي – وعليكي أن تنسي ما حصل ، ولنعمل سوياً على تسلق تلك القمم – يا هامة الهمم – يا طفلتي ستبقي بداخلي ، ولتشهد على هذه الحروف كل الأمم !!
اضافة تعليق