أكتب إليكي هذه الكلمات بقدر ذلك الحب الذي لطالما أضفنا عليه الكثير من الضحكات الجذابة ..
أكتب لكي عن حزني ، وعن خوفي .. عن أملي و عن مستقبلي ... عن فرحي الذي لا يحلو إلا بسماع نبرات صوتك ونسمات أنفاسك الهادئة تحت ذلك الفراش !!

أمطار أيامنا السابقة تمنيت أن تكون فوق رؤوسنا معا .. أشياء تحركني توقظني توخفني .. ولمسات تلك الأيادي تحرقني ...والعجز مني ولا أستطيع التفكير ..

وصرخات قلبك بداخلي تقتلني ..تحذرني من ظلم لم تسأل عنه تلك الأقدار ... أقدارنا التي كنا نحلم بها سويه

أعلم بأني تعديت تلك الحدود ..لكن لم تعلمي بأن بعد تلك الحدود وطني ..

خاطبتك بإسم الأم وإبنها - ورويت لجمهوري أني مازلت 
بحضنها أستنجي ..أبكي ...والدموع من حولي تدثرني

وكأني طفل بين يديكي يهدي لأمه أجمل الكلمات ، الجمهور بعد أن صفق بدأ يراقب !!

فقدت السيطره على نفسي وأخدت نفسا عميقا برؤية قبيلتي المهاجرة بنجم ثاقب ..لم أعلم يوما بأني أملك تلك الصفات السيئة - ولم أحسب أي حساب لكلمة من كلامي .. هذه الأيام تباعدنا والبعد عنكي محتوم بما أنه راحة لبالكي يا سيدتي ....دفاتري تبسمت لعودتي ..حتى جوالي زادت طاقتة بالكلام عنكي ..

خذي من الهواء نفسا عميقا ودعي الأمر لجلاله فواله لطالما دعوته لأجلكي ..حتى يسامحني ويسامحكي يا فاتنتي..لم أرد للكلام أن ينتهي ولكنه وعدني بأن يخرج فقط لكي ياصفة الترحيب ...فبإسم حبنا لم اقصد التخريب..لكن هذا ما جنته يداي ويداكي يا متقنة التعذيب..أحبك بقدر تلك الأمطار التي نزلت في غيابك ..بقدر الحروف التي أرسلناها لبعضنا البعض ..بقدر خوفي عليكي وعن مستقبلنا إن وجد!!

مودعكي يا معذبتي يا أصيلة - يا نادر الجن والبشر  ..