احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

قارئة الفنجان - 3 (ضجر في الكتابة)

ضميري بدأ يأنبني-  ولا أريد لأحد أن يسمعني .. تكسرت مجاذيفي وها أنا عالق بنصف القدر مبلل من البرد والمطر !!

متعب ولا أريد لأحد أن يساعدني ..ضحكت بأعلى صوتي وكسرت فنجاني الحائر بكل ضجر.." أنا الضجر وقلبي تفجر ولا صبر وآهات مع السهر وتنبيهات عن يوم منتظر ...أنا إنسان يا معذبتي ولست بحجر ..لست بحجر يا سيدة البشر ..

قبل قليل جلست لرفيقي محمود ..وأخبرته بكل ما أخفيته من درجة القهر.. تفاجئ مما حصل وأخذت عيناه تدمع لحالتي قائلا : لما لم تخبراني بما حصل..أكملت حديثي وشكواي - وحذرتها بأن لا تهاتفك مهما حصل ..وردك الجارح لي ولأذناه ولا كان إتصل !!

قال لي : دام حبر قلمك وأستمر حتى النهاية - لم ينفذ حبر قلمي بل ووجدت نفسي أبحر بعيناكي ..وما زلت أتسائل يا معذبتي لماذا ترفضين الإجابة ولما لهذا الوقت لم تبادري بالكتابة  ؟؟

توقعت أن ترثي حبنا وتنعتيه بتشبيهات كغير العاده أكتبي عن جنونك إن استطعتي - وقومي بنزع تلك القلادة ..

أكتبي عن خفاياكي وعلميني بها ..أكتبي عن غضبك وعن حزنك - أكتبي عن أي حاجة ، أكتبي بطلاء أظافرك أكتبي بأحمر الشفاه أكتبي عن لوننا الخمري !! أكتبي وأكتبي يا سيدتي فلا شيئ يحي الجب بعد موته سوى الكتابة .....
هل تذكرين ملامح وجهي عندما كنت أغني .. هل تذكرين لوني وما أعني ؟؟ وتلك النظرة المحزنة التي لا أقاومها وكيف كانت تحزنني ..وشرابك الغازي المفضل وتفضلينه عني - وشعرك البني الداكن ما زال يقتلني ..

وتلك الشامة المتخفية أصرت على سمي ...

تزورينني في كل ليلة منذ غيابك تبادرين في قتلي وطفلنا في زاوية الغرفة يبكي صارخا .أين أمي ؟؟

كفاكي يا معذبتي لقد ثأرتي لنفسك بما يكفي وما جلبتي من الغياب إلا تضحية وإيثار لي ولكي ولما بيننا من عذاب يا عذابي ...

مدارياً طفلنا إذا صح القول .. لكن لا شيئ من أمري يجدي !! علمت أمي بسري وأخدت بكفها على كتفي تهدي ، وكمادات باردة تخفض من حرارتي مما جرى ومما يجري ....

الإهمال بدأ يظهر وعند ظهوره بوضوح ستبكي وتنكسر أقلامي !!

ولا أريد من الهجر أن يكبر فلولاكي يا مولاتي لما عرفت معنى البكاء إلا عندما كنتي تبكي !!

فإبكي ولا تستسلمي فكل شيئ مكتوب في كتابي وكتابكي ..تجمع ذلك الجمهور من جديد على شاشاتي وعلى أسوار منزلي ..في علمي وفي عملي والكل بصدد إشارة لسماع صوت أقلامي وهي تنكسر ..دعيكي من البكاء وتنفسي وبادري بالكتابة إن إستطعتي !!!!

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق