كـــلنا نفارق ويا كثر إلي بقلبه هموم 
والبعض بفكره يألفله قصة متينة

وبعضنا سارح والرزق من الله مقسوم 
نص الألف خمسمية ما يبغالها قيمة

والبعض مستهتر ومن الطيش ملغوم 
خاف قرشك تنسأل عنه بالدفينة

فقر وبطالة وجوع والحل مختوم 
تبدي الشين على الزين وتقول يا زينه

الدخان موت بطيئ وعليك ملزوم 
يبغالها حسبة بايعها وإن كثر دينه

إيه الدخان ماهو بكيف والقلب معدوم 
ولاهو مسكن ألم - المرض ويا شينه

رجيتك فكر بحولك والدايم الدوم 
تصبح سعيد وعاداتك مرة رزينة

تطلع السوق – الدخان ممنوع هون 
تركب التكسي لا تدخن وتإذينا

بمكان عام – الوضع مراقب ومفهوم 
وحضرت جنابك العقل عندك زينة

خاف نفسك وإن ماخفت عشان الكون 
منبــــــــــوذ بعالم يبينلك حنينة

تكفى – فكر بكلامي زين وفتح عيون 
باخذك لقصة حصلت معي بالقديمة

عقارب الساعة تلاحقك من الصبح للنوم 
وقمت أسأل عن خوي كيف دينه

خابرت رفقته – وقلت شلون مسلوم 
قالو إسم الله عليه بس إلحق سنينه

دورت بأغراضه فتشت طول اليوم 
لقيت سيجارة مزوية بين دفاترينه

أخذت من الصبر وكثرت فوقي الغيوم 
وجالسته وعرفت ويش سوت إيدينه

زرت معلمته قلت أفهم ويش اللزوم 
وقلت خذي عينك عليه وربينه

بعدها بكم يوم رجيت الواحد القيوم 
ودعيت بعالي الصوت وإحنا مفارقينه

أنا والوالد والمعلمة وبعض الكوم 
نعلم الصغير شلون يشحد بإيدينه

خايل نفسك وهلك وكل العموم 
دنيتنا يا حلوها بحرقه وتنتينه

(إنت قدها) وفر قرشك وإرتاح بالنوم 
قبل النصايح بجمال واليوم بلا قيمة